التفكير الإبداعى
صفحة 1 من اصل 1
التفكير الإبداعى
تعريف التفكير الإبداعي :Creative Thinking
يرى (جوردن 1995 Gordon ) أن "الإبداع
Creativity هو الموهبة للإنتاج ويحدث التغيير القوي والمفيد في حل أقوى
المشكلات".
ويرى(محمد المفتي 1995)
أن الإبداع" هو عملية لها مراحل متتابعة تهدف إلى نتاج يتمثل في إصدار حلول متعددة
تتسم بالتنوع والجدة وذلك في ظل مناخ داعم يسود الاتساق والتآلف بين
مكوناته".
ويرتبط التفكير الإبداعي
ارتباطاً وثيقاً بالإبداع ، ولكن الإبداع يصف الناتج، أما التفكير الإبداعي فيصف
العمليات نفسها (دي بونو 1977 ).
وعلى ذلك يعرف ( منير كامل 1996) التفكير
الإبداعي بأنه "الأسلوب الذي يستخدمه الفرد في إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول
المشكلة التي يتعرض لها (الطلاقة الفكرية)، وتتصف هذه الأفكار بالتنوع والاختلاف
(المرونة) وعدم التكرار أو الشيوع (الأصالة) " .
ويرى بعض الباحثين أمثال: < أوسبورن 1991
Osborn، جوردن 1995 Jordan، فريمان 1996 Freeman > أن عملية التفكير الإبداعي
تتم خلال أربع مراحل متتالية هي:
1)
مرحلة التحضير أو الإعداد : Preparation وهي الخلفية الشاملة والمتعمقة في الموضوع
الذي يبدع فيه الفرد وفسرها (جوردن Gordon) بأنها مرحلة الإعداد المعرفي والتفاعل
معه.
2) مرحلة الكمون والاحتضان :
Incubation وهي حالة من القلق والخوف اللاشعوري والتردد بالقيام بالعمل والبحث عن
الحلول، وهي أصعب مراحل التفكير الإبداعي.
3) مرحلة الإشراق : Illumination وهي الحالة التي
تحدث بها الومضة أو الشرارة التي تؤدي إلى فكرة الحل والخروج من المأزق، وهذه
الحالة لا يمكن تحديدها مسبقاً فهي تحدث في وقت ما، في مكان ما، وربما تلعب الظروف
المكانية والزمانية والبيئة المحيطة دوراً في تحريك هذه الحالة، ووصفها الكثيرون
بلحظة الإلهام.
4) مرحلة التحقيق :
Verification وهي مرحلة الحصول على النتائج الأصلية المفيدة والمرضية، وحيازة
المنتج الإبداعي على الرضى الاجتماعي.
أي أن الإبداع هو إنتاج الجديد النادر المختلف
المفيد فكراً أو عملاً وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس.
العوامل التي تكون القدرة على التفكير
الإبداعي:
هناك عوامل متشابكة تكون
القدرة على التفكير الإبداعي وتؤثر فيه إلى حد كبير ،فقد صنف (ديفيز 1996 Davis )
القدرات الإبداعية إلى:
الطلاقة
تطوير التفسيرات القدرة على التنبؤ بالنتائج
الإسهاب الحساسية تجاه المشاكل التفكير
المنطقي
المرونة القدرة على التعرف
على المشاكل القدرة على التراجع
الأصالة التفكير المقارن والمجازي التحليل
التحويل التقييم التركيب
التصور، التخيل الحدس
التركيز
الطـلاقة : يقصد بها تعدد الأفكار التي يمكن أن
يأتي بها الفرد أو الطالب المبدع - في وحدة زمنية معينة.
المـرونة : يقصد بها تنوع أو اختلاف الأفكار التي
يأتي بها الفرد أو الطالب المبدع - أي درجة السهولة التي يغير بها الفرد موقفاً ما
أو وجهة نظر عقلية معينة ( عدم التصلب) .
الأصـالة : يقصد بها التجديد أو الانفراد
بالأفكار التي يأتي بها الفرد أو الطالب المبدع- أي قدرة الفرد على إنتاج استجابات
أصيلة أي قليلة التكرار أو الشيوع .
التفاكر (العصف الذهني) : Brain Storming
ويقصد به توليد وإنتاج أفكار وآراء
إبداعية من الأفراد والمجموعات لحل مشكلة معينة، وتكون هذه الأفكار والآراء جيدة
ومفيدة . أي وضع الذهن في حالة من الإثارة والجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات
لتوليد أكبر قدر من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح ، بحيث يتاح للفرد جو
من الحرية يسمح بظهور كل الآراء والأفكار .
أما عن أصل كلمة عصف ذهني ( حفز أو إثارة أو
إمطار للعقل ) فإنها تقوم على تصور "حل المشكلة" على أنه موقف به طرفان يتحدى
أحدهما الأخر ، العقل البشري(المخ) من جانب والمشكلة التي تتطلب الحل من جانب آخر.
ولابد للعقل من الالتفاف حول المشكلة والنظر إليها من أكثر من جانب ، ومحاولة
تطويقها واقتحامها بكل الحيل الممكنة .أما هذه الحيل فتتمثل في الأفكار التي تتولد
بنشاط وسرعة تشبه العاصفة (أوسبورن 1963 Osborn عن: على سليمان 1999) وهناك أربع
قواعد أساسية للتفاكر ذكرها (أوسبورن1963 Osborn عن: عبد الله الصافي 1997 )
هي:
1) النقد المؤجل: وهذا يعني أن
الحكم المضاد للأفكار يجب أن يؤجل حتى وقت لاحق حتى لا نكبت أفكار الآخرين وندعهم
يعبرون عنها ويشعرون بالحرية لكي يعبروا عن أحاسيسهم وأفكارهم بدون تقييم.
2) الترحيب بالانطلاق الحر: فكلما كانت
الأفكار أشمل وأوسع كان هذا أفضل.
3) الكم مطلوب: كلما ازداد عدد الأفكار ارتفع
رصيد الأفكار المفيدة.
4) التركيب
والتطوير عاملان يكون السعي لإحرازهما: فالمشتركون بالإضافة إلى مساهمتهم في أفكار
خاصة بهم يخمنون الطرق التي يمكنهم بها تحويل أفكار الآخرين إلى أفكار أكثر جودة أو
كيفية إدماج فكرتين أو أكثر في فكرة أخرى أفضل.
ويرى (ديفيز 1986 Davis) أن عملية التفاكر(العصف
الذهني) هامة لتنمية التفكير الإبداعي وحل المشكلات لدى الطلاب للأسباب
التالية:
1) للتفاكر جاذبية بدهية
(حدسية): حيث إن الحكم المؤجل للتفاكر ينتج المناخ الإبداعي الأساسي عندما لا يوجد
نقد أو تدخل مما يخلق مناخاً حراً للجاذبية البدهية بدرجة كبيرة.
2) التفاكر عملية بسيطة: لأنه لا توجد قواعد خاصة
تقيد إنتاج الفكرة ولا يوجد أي نوع من النقد أو التقييم.
3) التفاكر عملية مسلية: فعلى كل فرد أن يشارك في
مناقشة الجماعة أو حل المشكلة جماعياً والفكرة هنا هي الاشتراك في الرأي أو المزج
بين الأفكار الغريبة وتركيبها.
4)
التفاكر عملية علاجية: كل فرد من الأفراد المشاركين في المناقشة تكون له حرية
الكلام دون أن يقوم أي فرد برفض رأيه أو فكرته أو حله للمشكلة.
5) التفاكر عملية تدريبية: فهي طريقة هامة
لاستثارة الخيال والمرونة والتدريب على التفكير الإبداعي.
وقد أوضح (روشكا 1989 A. Rochka) ثلاث مراحل
لعملية التفاكر هي:
- المرحلة
الأولى : ويتم فيها توضيح المشكلة وتحليلها إلى عناصرها الأولية التي تنطوي
عليها،تبويب هذه العناصر من أجل عرضها على المشاركين الذين يفضل أن تتراوح أعدادهم
ما بين (10-12) فرداً، ثلاثة منهم على علاقة بالمشكلة موضوع التفاكر والآخرون
بعيدوا الصلة عنها، ويفضل أن يختار المشاركون رئيساً للجلسة يدير الحوار ويكون
قادراً على خلق الجو المناسب للحوار وإثارة الأفكار وتقديم المعلومات ويتسم
بالفكاهة، كما يفضل أن يقوم أحد المشاركين بتسجيل كل ما يعرض في الجلسة دون ذكر
أسماء ( مقرر الجلسة ) .
- المرحلة
الثانية : ويتم فيها وضع تصور للحلول من خلال إدلاء الحاضرين بأكبر عدد ممكن من
الأفكار وتجميعها وإعادة بنائها (يتم العمل أولاً بشكل فردي ثم يقوم أفراد المجموعة
بمناقشة المشكلة بشكل جماعي مستفيدين من الأفكار الفردية وصولاً إلى أفكار جماعية
مشتركة) . وتبدأ هذه المرحلة بتذكير رئيس الجلسة للمشاركين بقواعد التفاكر وضرورة
الالتزام بها وأهمية تجنب النقد وتقبل أية فكرة ومتابعتها.
- المرحلة الثالثة : ويتم فيها تقديم الحلول
واختيار أفضلها.
ويمكن
صياغة هذه الخطوات لموقف (جلسة ) العصف الذهني في صورة إجرائية كالتالي :
1- تحديد ومناقشة المشكلة ( موضوع الجلسة)
.
2- إعادة صياغة المشكلة ( موضوع
الجلسة) .
3- تهيئة جو الإبداع
والعصف الذهني.
4- البدء بعملية
العصف الذهني .
5- إثارة المشاركين
إذا ما نضب لديهم معين الأفكار .
6-
مرحلة التقويم .
تنفيذ مواقف
تعليمية باستخدام استراتيجية العصف الذهني :
أولاً : المشكلة( موضوع الجلسة): " أساليب خفض
التلوث البيئي على مستوى المملكة "
1- تحديد ومناقشة المشكلة ( موضوع الجلسة) : "
أساليب خفض التلوث البيئي على مستوى المملكة " . يقوم رئيس الجلسة بمناقشة
المشاركين حول موضوع الجلسة لإعطاء مقدمة نظرية مناسبة لمدة ( 5 دقائق ) .
2- إعادة صياغة المشكلة: يعيد رئيس الجلسة
صياغة المشكلة في (5دقائق)على النحو التالي : التلوث البيئي يعني تلوث الهواء
والماء والأرض ، ويطرحها من خلال الأسئلة التالية :-
كيف تقلل من تلوث الهواء ؟ ، كيف تقلل من تلوث
الماء ؟ ، كيف تقلل من تلوث الأرض ؟
3- تهيئة جو الإبداع والعصف الذهني: يقوم رئيس
الجلسة بشرح طريقة العمل وتذكير المشاركين بقواعد العصف الذهني . لمدة ( 5 دقائق )
:
- أعرض أفكارك بغض النظر عن خطئها
أو صوابها أو غرابتها .
- لا تنتقد
أفكار الآخرين أو تعترض عليها .
-
لا تسهب في الكلام وحاول الاختصار ما استطعت .
- يمكنك الاستفادة من أفكار الآخرين بأن تستنتج
منها أو تطورها .
- استمع لتعليمات
رئيس الجلسة ونفذها .
- أعط فرصة
لمقرر الجلسة لتدوين أفكارك .
4-
تعيين مقرر للجلسة ليدون الأفكار .
5- يطلب من المشاركين البدء أفكارهم إجابة عن
الأسئلة لمدة (40 دقيقة ).
6 - يقوم
مقرر الجلسة بكتابة الأفكار متسلسلة على سبورة معدنية أمام المشاركين.
7- يقوم رئيس الجلسة بتحفيز المشاركين إذا ما
لاحظ أن معين الأفكار قد نضب لديهم كأن يطلب منهم تحديد أغرب فكرة وتطويرها لتصبح
فكرة عملية أو مطالبتهم بإمعان النظر في الأفكار المطروحة والاستنتاج منها أو الربط
بينها وصولاً إلى فكرة جديدة .
8-التقييم : يقوم رئيس الجلسة بمناقشة المشاركين
في الأفكار المطروحة لمدة (40 دقيقة ) من أجل تقييمها وتصنيفها إلى :
- أفكار أصيلة و مفيدة وقابلة للتطبيق .
- أفكار مفيدة ولكنها غير قابلة للتطبيق
المباشر وتحتاج إلى مزيد من البحث أو.......
- أفكار مستثناة لأنها غير عملية وغير قابلة
للتطبيق .
9- يلخص رئيس الجلسة
الأفكار القابلة للتطبيق ويعرضها على المشاركين لمدة( 10 دقائق ) .
ثانياً :المشكلة( موضوع الجلسة): "
أسباب ضعف التلاميذ في حل المسائل اللفظية في الرياضيات "
ويمكن إعادة صياغة المشكلة: وطرحها من خلال
الأسباب التالية :-
- أسباب تتعلق
بمحتوي المناهج وبنائها وطرق صياغة المسائل اللفظية.
- أسباب تتعلق بالتلاميذ ومستواهم العقلي ونموهم
اللغوي .
- أسباب تتعلق بطرائق
التدريس والتدريب على حل المسائل اللفظية.
ثالثاً :المشكلة( موضوع الجلسة): " أسباب الضعف
اللغوي لدى طلاب المرحلة الثانوية "
وبنفس الطريقة يمكن إعادة صياغة المشكلة في عدة
مشكلات فرعية يمكن البحث عن حلول لكل منها وبالتالي التوصل إلى عدة حلول للمشكلة
الأصلية .
ولكن يجب أن نلفت النظر
إلى نوعين من المشكلات : مشكلات مغلقة لها حل واحد فقط صحيح أو طريقة واحدة للحل
وتحتاج إلى نوع من التفكير المنطقي . ومشكلات مفتوحة ليس لها حل واحد صحيح بالضرورة
أو طريقة واحدة للحل وإنما تحتمل حلولاً عديدة وتحتاج إلى نوع من التفكير الإبداعي
ويصلح معها أسلوب العصف الذهني .
مما سبق يمكن القول أن العصف الذهني هو موقف
تعليمي يستخدم من أجل توليد أكبر عدد من الأفكار للمشاركين في حل مشكلة مفتوحة خلال
فترة زمنية محددة في جو تسوده الحرية والأمان في طرح الأفكار بعيداً عن المصادرة
والتقييم أو النقد . ومن خلال القيام بعملية التفاكر حسب القواعد التي ذكرها
(أوسبورن) والمراحل التي ذكرها (روشكا) أثبت التفاكر نجاحه في كثير من المواقف التي
تحتاج إلى حلول إبداعية لأنه يتسم بإطلاق أفكار الأفراد دون تقييم، وذلك لأن انتقاد
الأفكار أو الإسراف في تقييمها خاصة عند بداية ظهورها قد يؤديان إلى خوف الشخص أو
إلى اهتمامه بالكيف أكثر من الكم فيبطئ تفكيره وتنخفض نسبة الأفكار المبدعة لديه.
وهذا يوضح أهمية عملية التفاكر في تنمية التفكير الإبداعي وحل المشكلات للأسباب
التي ذكرها (ديفيز) واقتراحات (محمد المفتي)
يرى (جوردن 1995 Gordon ) أن "الإبداع
Creativity هو الموهبة للإنتاج ويحدث التغيير القوي والمفيد في حل أقوى
المشكلات".
ويرى(محمد المفتي 1995)
أن الإبداع" هو عملية لها مراحل متتابعة تهدف إلى نتاج يتمثل في إصدار حلول متعددة
تتسم بالتنوع والجدة وذلك في ظل مناخ داعم يسود الاتساق والتآلف بين
مكوناته".
ويرتبط التفكير الإبداعي
ارتباطاً وثيقاً بالإبداع ، ولكن الإبداع يصف الناتج، أما التفكير الإبداعي فيصف
العمليات نفسها (دي بونو 1977 ).
وعلى ذلك يعرف ( منير كامل 1996) التفكير
الإبداعي بأنه "الأسلوب الذي يستخدمه الفرد في إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول
المشكلة التي يتعرض لها (الطلاقة الفكرية)، وتتصف هذه الأفكار بالتنوع والاختلاف
(المرونة) وعدم التكرار أو الشيوع (الأصالة) " .
ويرى بعض الباحثين أمثال: < أوسبورن 1991
Osborn، جوردن 1995 Jordan، فريمان 1996 Freeman > أن عملية التفكير الإبداعي
تتم خلال أربع مراحل متتالية هي:
1)
مرحلة التحضير أو الإعداد : Preparation وهي الخلفية الشاملة والمتعمقة في الموضوع
الذي يبدع فيه الفرد وفسرها (جوردن Gordon) بأنها مرحلة الإعداد المعرفي والتفاعل
معه.
2) مرحلة الكمون والاحتضان :
Incubation وهي حالة من القلق والخوف اللاشعوري والتردد بالقيام بالعمل والبحث عن
الحلول، وهي أصعب مراحل التفكير الإبداعي.
3) مرحلة الإشراق : Illumination وهي الحالة التي
تحدث بها الومضة أو الشرارة التي تؤدي إلى فكرة الحل والخروج من المأزق، وهذه
الحالة لا يمكن تحديدها مسبقاً فهي تحدث في وقت ما، في مكان ما، وربما تلعب الظروف
المكانية والزمانية والبيئة المحيطة دوراً في تحريك هذه الحالة، ووصفها الكثيرون
بلحظة الإلهام.
4) مرحلة التحقيق :
Verification وهي مرحلة الحصول على النتائج الأصلية المفيدة والمرضية، وحيازة
المنتج الإبداعي على الرضى الاجتماعي.
أي أن الإبداع هو إنتاج الجديد النادر المختلف
المفيد فكراً أو عملاً وهو بذلك يعتمد على الإنجاز الملموس.
العوامل التي تكون القدرة على التفكير
الإبداعي:
هناك عوامل متشابكة تكون
القدرة على التفكير الإبداعي وتؤثر فيه إلى حد كبير ،فقد صنف (ديفيز 1996 Davis )
القدرات الإبداعية إلى:
الطلاقة
تطوير التفسيرات القدرة على التنبؤ بالنتائج
الإسهاب الحساسية تجاه المشاكل التفكير
المنطقي
المرونة القدرة على التعرف
على المشاكل القدرة على التراجع
الأصالة التفكير المقارن والمجازي التحليل
التحويل التقييم التركيب
التصور، التخيل الحدس
التركيز
الطـلاقة : يقصد بها تعدد الأفكار التي يمكن أن
يأتي بها الفرد أو الطالب المبدع - في وحدة زمنية معينة.
المـرونة : يقصد بها تنوع أو اختلاف الأفكار التي
يأتي بها الفرد أو الطالب المبدع - أي درجة السهولة التي يغير بها الفرد موقفاً ما
أو وجهة نظر عقلية معينة ( عدم التصلب) .
الأصـالة : يقصد بها التجديد أو الانفراد
بالأفكار التي يأتي بها الفرد أو الطالب المبدع- أي قدرة الفرد على إنتاج استجابات
أصيلة أي قليلة التكرار أو الشيوع .
التفاكر (العصف الذهني) : Brain Storming
ويقصد به توليد وإنتاج أفكار وآراء
إبداعية من الأفراد والمجموعات لحل مشكلة معينة، وتكون هذه الأفكار والآراء جيدة
ومفيدة . أي وضع الذهن في حالة من الإثارة والجاهزية للتفكير في كل الاتجاهات
لتوليد أكبر قدر من الأفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح ، بحيث يتاح للفرد جو
من الحرية يسمح بظهور كل الآراء والأفكار .
أما عن أصل كلمة عصف ذهني ( حفز أو إثارة أو
إمطار للعقل ) فإنها تقوم على تصور "حل المشكلة" على أنه موقف به طرفان يتحدى
أحدهما الأخر ، العقل البشري(المخ) من جانب والمشكلة التي تتطلب الحل من جانب آخر.
ولابد للعقل من الالتفاف حول المشكلة والنظر إليها من أكثر من جانب ، ومحاولة
تطويقها واقتحامها بكل الحيل الممكنة .أما هذه الحيل فتتمثل في الأفكار التي تتولد
بنشاط وسرعة تشبه العاصفة (أوسبورن 1963 Osborn عن: على سليمان 1999) وهناك أربع
قواعد أساسية للتفاكر ذكرها (أوسبورن1963 Osborn عن: عبد الله الصافي 1997 )
هي:
1) النقد المؤجل: وهذا يعني أن
الحكم المضاد للأفكار يجب أن يؤجل حتى وقت لاحق حتى لا نكبت أفكار الآخرين وندعهم
يعبرون عنها ويشعرون بالحرية لكي يعبروا عن أحاسيسهم وأفكارهم بدون تقييم.
2) الترحيب بالانطلاق الحر: فكلما كانت
الأفكار أشمل وأوسع كان هذا أفضل.
3) الكم مطلوب: كلما ازداد عدد الأفكار ارتفع
رصيد الأفكار المفيدة.
4) التركيب
والتطوير عاملان يكون السعي لإحرازهما: فالمشتركون بالإضافة إلى مساهمتهم في أفكار
خاصة بهم يخمنون الطرق التي يمكنهم بها تحويل أفكار الآخرين إلى أفكار أكثر جودة أو
كيفية إدماج فكرتين أو أكثر في فكرة أخرى أفضل.
ويرى (ديفيز 1986 Davis) أن عملية التفاكر(العصف
الذهني) هامة لتنمية التفكير الإبداعي وحل المشكلات لدى الطلاب للأسباب
التالية:
1) للتفاكر جاذبية بدهية
(حدسية): حيث إن الحكم المؤجل للتفاكر ينتج المناخ الإبداعي الأساسي عندما لا يوجد
نقد أو تدخل مما يخلق مناخاً حراً للجاذبية البدهية بدرجة كبيرة.
2) التفاكر عملية بسيطة: لأنه لا توجد قواعد خاصة
تقيد إنتاج الفكرة ولا يوجد أي نوع من النقد أو التقييم.
3) التفاكر عملية مسلية: فعلى كل فرد أن يشارك في
مناقشة الجماعة أو حل المشكلة جماعياً والفكرة هنا هي الاشتراك في الرأي أو المزج
بين الأفكار الغريبة وتركيبها.
4)
التفاكر عملية علاجية: كل فرد من الأفراد المشاركين في المناقشة تكون له حرية
الكلام دون أن يقوم أي فرد برفض رأيه أو فكرته أو حله للمشكلة.
5) التفاكر عملية تدريبية: فهي طريقة هامة
لاستثارة الخيال والمرونة والتدريب على التفكير الإبداعي.
وقد أوضح (روشكا 1989 A. Rochka) ثلاث مراحل
لعملية التفاكر هي:
- المرحلة
الأولى : ويتم فيها توضيح المشكلة وتحليلها إلى عناصرها الأولية التي تنطوي
عليها،تبويب هذه العناصر من أجل عرضها على المشاركين الذين يفضل أن تتراوح أعدادهم
ما بين (10-12) فرداً، ثلاثة منهم على علاقة بالمشكلة موضوع التفاكر والآخرون
بعيدوا الصلة عنها، ويفضل أن يختار المشاركون رئيساً للجلسة يدير الحوار ويكون
قادراً على خلق الجو المناسب للحوار وإثارة الأفكار وتقديم المعلومات ويتسم
بالفكاهة، كما يفضل أن يقوم أحد المشاركين بتسجيل كل ما يعرض في الجلسة دون ذكر
أسماء ( مقرر الجلسة ) .
- المرحلة
الثانية : ويتم فيها وضع تصور للحلول من خلال إدلاء الحاضرين بأكبر عدد ممكن من
الأفكار وتجميعها وإعادة بنائها (يتم العمل أولاً بشكل فردي ثم يقوم أفراد المجموعة
بمناقشة المشكلة بشكل جماعي مستفيدين من الأفكار الفردية وصولاً إلى أفكار جماعية
مشتركة) . وتبدأ هذه المرحلة بتذكير رئيس الجلسة للمشاركين بقواعد التفاكر وضرورة
الالتزام بها وأهمية تجنب النقد وتقبل أية فكرة ومتابعتها.
- المرحلة الثالثة : ويتم فيها تقديم الحلول
واختيار أفضلها.
ويمكن
صياغة هذه الخطوات لموقف (جلسة ) العصف الذهني في صورة إجرائية كالتالي :
1- تحديد ومناقشة المشكلة ( موضوع الجلسة)
.
2- إعادة صياغة المشكلة ( موضوع
الجلسة) .
3- تهيئة جو الإبداع
والعصف الذهني.
4- البدء بعملية
العصف الذهني .
5- إثارة المشاركين
إذا ما نضب لديهم معين الأفكار .
6-
مرحلة التقويم .
تنفيذ مواقف
تعليمية باستخدام استراتيجية العصف الذهني :
أولاً : المشكلة( موضوع الجلسة): " أساليب خفض
التلوث البيئي على مستوى المملكة "
1- تحديد ومناقشة المشكلة ( موضوع الجلسة) : "
أساليب خفض التلوث البيئي على مستوى المملكة " . يقوم رئيس الجلسة بمناقشة
المشاركين حول موضوع الجلسة لإعطاء مقدمة نظرية مناسبة لمدة ( 5 دقائق ) .
2- إعادة صياغة المشكلة: يعيد رئيس الجلسة
صياغة المشكلة في (5دقائق)على النحو التالي : التلوث البيئي يعني تلوث الهواء
والماء والأرض ، ويطرحها من خلال الأسئلة التالية :-
كيف تقلل من تلوث الهواء ؟ ، كيف تقلل من تلوث
الماء ؟ ، كيف تقلل من تلوث الأرض ؟
3- تهيئة جو الإبداع والعصف الذهني: يقوم رئيس
الجلسة بشرح طريقة العمل وتذكير المشاركين بقواعد العصف الذهني . لمدة ( 5 دقائق )
:
- أعرض أفكارك بغض النظر عن خطئها
أو صوابها أو غرابتها .
- لا تنتقد
أفكار الآخرين أو تعترض عليها .
-
لا تسهب في الكلام وحاول الاختصار ما استطعت .
- يمكنك الاستفادة من أفكار الآخرين بأن تستنتج
منها أو تطورها .
- استمع لتعليمات
رئيس الجلسة ونفذها .
- أعط فرصة
لمقرر الجلسة لتدوين أفكارك .
4-
تعيين مقرر للجلسة ليدون الأفكار .
5- يطلب من المشاركين البدء أفكارهم إجابة عن
الأسئلة لمدة (40 دقيقة ).
6 - يقوم
مقرر الجلسة بكتابة الأفكار متسلسلة على سبورة معدنية أمام المشاركين.
7- يقوم رئيس الجلسة بتحفيز المشاركين إذا ما
لاحظ أن معين الأفكار قد نضب لديهم كأن يطلب منهم تحديد أغرب فكرة وتطويرها لتصبح
فكرة عملية أو مطالبتهم بإمعان النظر في الأفكار المطروحة والاستنتاج منها أو الربط
بينها وصولاً إلى فكرة جديدة .
8-التقييم : يقوم رئيس الجلسة بمناقشة المشاركين
في الأفكار المطروحة لمدة (40 دقيقة ) من أجل تقييمها وتصنيفها إلى :
- أفكار أصيلة و مفيدة وقابلة للتطبيق .
- أفكار مفيدة ولكنها غير قابلة للتطبيق
المباشر وتحتاج إلى مزيد من البحث أو.......
- أفكار مستثناة لأنها غير عملية وغير قابلة
للتطبيق .
9- يلخص رئيس الجلسة
الأفكار القابلة للتطبيق ويعرضها على المشاركين لمدة( 10 دقائق ) .
ثانياً :المشكلة( موضوع الجلسة): "
أسباب ضعف التلاميذ في حل المسائل اللفظية في الرياضيات "
ويمكن إعادة صياغة المشكلة: وطرحها من خلال
الأسباب التالية :-
- أسباب تتعلق
بمحتوي المناهج وبنائها وطرق صياغة المسائل اللفظية.
- أسباب تتعلق بالتلاميذ ومستواهم العقلي ونموهم
اللغوي .
- أسباب تتعلق بطرائق
التدريس والتدريب على حل المسائل اللفظية.
ثالثاً :المشكلة( موضوع الجلسة): " أسباب الضعف
اللغوي لدى طلاب المرحلة الثانوية "
وبنفس الطريقة يمكن إعادة صياغة المشكلة في عدة
مشكلات فرعية يمكن البحث عن حلول لكل منها وبالتالي التوصل إلى عدة حلول للمشكلة
الأصلية .
ولكن يجب أن نلفت النظر
إلى نوعين من المشكلات : مشكلات مغلقة لها حل واحد فقط صحيح أو طريقة واحدة للحل
وتحتاج إلى نوع من التفكير المنطقي . ومشكلات مفتوحة ليس لها حل واحد صحيح بالضرورة
أو طريقة واحدة للحل وإنما تحتمل حلولاً عديدة وتحتاج إلى نوع من التفكير الإبداعي
ويصلح معها أسلوب العصف الذهني .
مما سبق يمكن القول أن العصف الذهني هو موقف
تعليمي يستخدم من أجل توليد أكبر عدد من الأفكار للمشاركين في حل مشكلة مفتوحة خلال
فترة زمنية محددة في جو تسوده الحرية والأمان في طرح الأفكار بعيداً عن المصادرة
والتقييم أو النقد . ومن خلال القيام بعملية التفاكر حسب القواعد التي ذكرها
(أوسبورن) والمراحل التي ذكرها (روشكا) أثبت التفاكر نجاحه في كثير من المواقف التي
تحتاج إلى حلول إبداعية لأنه يتسم بإطلاق أفكار الأفراد دون تقييم، وذلك لأن انتقاد
الأفكار أو الإسراف في تقييمها خاصة عند بداية ظهورها قد يؤديان إلى خوف الشخص أو
إلى اهتمامه بالكيف أكثر من الكم فيبطئ تفكيره وتنخفض نسبة الأفكار المبدعة لديه.
وهذا يوضح أهمية عملية التفاكر في تنمية التفكير الإبداعي وحل المشكلات للأسباب
التي ذكرها (ديفيز) واقتراحات (محمد المفتي)
اسلام محمد حسن- مراقب عام
- عدد المساهمات : 861
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 23/04/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يناير 29, 2018 2:41 am من طرف محمد حسن ضبعون
» الأن إعدادية كفرالشخ آخر العام 2016
الإثنين يناير 29, 2018 2:36 am من طرف محمد حسن ضبعون
» تحميل المواد التدريبية : المرحلـــة الاعــداديـــة 2018
الثلاثاء نوفمبر 21, 2017 11:31 pm من طرف محمد حسن ضبعون
» نظام التقويم 2017/2018
الأربعاء نوفمبر 15, 2017 12:31 am من طرف محمد حسن ضبعون
» نظام التقويم 2017/2018
السبت نوفمبر 11, 2017 6:58 am من طرف محمد حسن ضبعون
» ماهي الأمور الفنية اللازمة لتهيئة الصف المقلوب؟؟
الأحد مايو 07, 2017 4:56 am من طرف محمد حسن ضبعون
» المحليات - بيلا كفرالشيخ
السبت يناير 28, 2017 5:51 am من طرف محمد حسن ضبعون
» الصف الثالث الأعدادى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2016 11:59 pm من طرف محمد حسن ضبعون
» مراجعة علوم الصف الأول الأعدادى
السبت ديسمبر 17, 2016 11:08 am من طرف محمد حسن ضبعون