كيفية إعداد برامج اثرائية للطلاب
صفحة 1 من اصل 1
كيفية إعداد برامج اثرائية للطلاب
[center]كيفية إعداد برامج اثرائية للطلاب الموهوبين
إن برامج رعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين قدلا تنتج بالضرورة مخترعين ، وقادة ، ومفكرين قادرين على تغيير موازين الأرض ، لكنهاقد تضمن توفير البيئة التعليمية المناسبة لتنمية قدرات الفردومواهبه . وبخاصة إن كانت معدة إعداداً جيداً ، ومتكاملاً ، ومنسقاً ، فالبرامج ذاتالإدارة غير المؤهلة لا توفر البيئة التعليمية المناسبة لتنمية القدرات الفردية ،والميول الشخصية ، مما يسبب إحباطا للفرد وتوقفا لطموحه ، واكتفائه باكتساب الدرجةالتعليمية ( إن كان متعلماً ) دون الاستفادة التامة من جميع القدرات الربانيةالموهوبة له ، والعمل على تطويرها ، والاستفادة من العلوم التي تمت دراستها ،وتسخيرها .
إن البرامج التعليمية المؤهلة في تنمية الأداءالموهوب تعمل على تأهيل وإنتاج أفراد من ذوي الصفات المحببة كارتفاع الإنجازاتالتعليمية ، والعلمية مرتفعة الجودة وهو ما يعرف بأسم " الجودة أو النوعية فيالتعليم " ، ولقد انتهت نتائج العديد من الدراسات الميدانية والمسحية إلى أن طلبةبرامج رعاية الموهوبين والمتفوقين من أكثر الطلبة حصولاً على شهادة التقدير ،والمنح الدراسية ، وأكثرهم انخراطا في المشاريع العلمية المتخصصة ، ومن أكثر الطلبةخبرة تطبيقية وخدمة لمجتمعهم
كيفتبدأ برنامجا اثرائيا لرعاية الموهوبين
أولاً: حددتعريفا للفئة المستهدفة : إن توافر تعريف واضح، ومعلن للجميع سيسهل عملية الخدمة ، ويوضح أساليب الانخراط للحصول على الخدمة . ويكون تحديد التعريف بعدة وسائل منها: اللجوء إلىالتعريفات العامة والمتوافرة في الأدبيات العلمية المتخصصة في رعاية الموهوبينمثل تقرير ميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية . اللجوء إلى التعاريف المتخصصة ، والمتوافرة في الأدبيات ، أو لدى المؤسساتالمماثلة كالأندية العلمية ، والأدبية والفنية . ومن ناحية أخرى تلجأ بعض المؤسسات إلى وضع تعريف خاص بها يلائموضعها السياسي ، والاجتماعي ، والاقتصادي كالشركات التجارية الكبيرة
شروط التعريف الجيد : تعج أدبياتالموهوبين ، والمتفوقين ، والمبدعين بالكثير من التعريفات التي يؤكد أصحابها جودتها، واستحقاقها ، وجدارتها بالثقة . والعل حاجة المؤسسة التعليمية هي أفضل سبب فيتفضيل تعريف دون آخر . ومن أهم العناصر الواجب أخذها بعين الاعتبار أثناء الاختيارمايلي : الأصالة المرجعية :وهي الجذور التي ستستقيمنها خدمات الرعاية والكشف خططها. احتياجاتالمجتمع /المؤسسة :إن التعريف الجيد يستجيب لاحتياجات المجتمع الآنية والمستقبليةبشكل مرن وواف دون إعاقات . أن يعكس نتائج لأبحاثعلمية وتطبيقية : يتم دعم التعريف الجيد بنتائج لأبحاث تعكس القوة العلميةوالتطبيقية لإثبات صدقه وجداوه في تحقيق الهدف المنشود . ثانياً حدود أدوات ووسائل التعرف على الطلاب : توجد في المعامل والمختبرات النفسية العديد من المقاييس ، ويمكنتصنيفها إلى
المقاييس الموضوعية : وهيمقاييس تعتمد على الورقة والقلم حيث يقوم المفحوص بالإجابة عن أسئلة محددة ، لقياسقدرات محددة . هذه الأسئلة قد تعتمد على قدرة الطالب على القراءة ، والكتابة ( المقاييس اللفظية ) ، أو على الملاحظة ( المقاييس غير اللفظية ) . مثل اختباراتالذكاء والإبداع والاختبارات التحصيلية .
المقاييس التقديرية : وهي مقاييس يقوم بالإجابة عنها أناس عايشواالمفحوص مثل المعلم ، وولي الأمر ، حيث يقوم بالإجابة عن بعض التساؤلات ، أو السماتالتي قد نظهر على المفحوص . مثل قوائم الصفات السلوكية ، وقوائم الأداء.
الشروط الواجب توافرها فيعملية الكشف الدقيق
أن تعكس الأدواتالمستخدمة جميع شروط ، وعناصر التعريف المختار كاملة.
أن تكون عملية جمع البيانات متعددة الأساليب (موضوعية وتقديرية(
أن تكون البيانات المجموعة عن المفحوصمتعددة المصادر
أن تكون المقاييسمتطورة ، ونابعة من البيئة المحلية
أنتكون الأدوات المترجمة حديثة التقنين
حدد نقطة البداية: إن أصعب ما يواجهمراكز رعاية الموهوبين هي نقطة البداية وذلك للحرص الشديد في الكمالية يجب تحديد مايلي :
التعرفعلى الإمكانات المتوافرة مثلالإمكاناتالبشرية : وتشمل التأهيل العلمي ، والمعرفي ، والتطبيقي إلى جانب جنس القوة البشريةالمتوافرة ومدى ملاءمتها للفئة المستهدفة ( ذكورا وإناثا. (
الإمكانات المالية : تشير معظم نتائج الأبحاث الميدانية فيالتخصص إلى أن معلم رعاية الموهوبين يقضي ثلاث أضعاف الزمن مع الطالب الموهوبمقارنة مع الطالب العادي ، وذلك لأنه يقوم بتعليم الطالب نسبة معرفية تكون محفزةلدافعيه الطالب ، الذي يتجه مباشرة إلى إثراء نفسه تحت أشراف معلمه . إن عملية عرضالدرس ( مثلا ) بطريقة مشوق ، ومحفزه لدافعيه طالب عارف لجوانب متعددة للمعرفةالمعروضة ، ومنافسة لفضوله ليست بالعملية السهلة ، بل هي بحاجة إلى مستويات عليا منالتخطيط ، والخبرة ، والتأهيل .
توافرالمعدات : إن توافر المعدات عملية مؤرقة للعديد من المسئولين ، فيلجؤن إلى عمليةتوفير العديد من الأجهزة والمعدات المكلفة من حيث المال ، والمكان وقد تحتاج إلىزمن طويل للتوفير ، وقد يسبب ذلك هدراً اقتصاديا خطيراإن عملية رعاية الموهوبين تختلف عن رعاية بقية شرائح المجتمع، حيث إنهاتتوقف على إشباع رغبات ، واهتمامات ، وميول الموهوب كما وكيفا بهدف رفع دافعيهالطالب للعمل والاستفادة ، فتتغير الأساليب من طالب لآخر ، أما الطالب العادي ، أوذاك صاحب الاحتياجات الخاصة الأخرى ، فتتم عملية تعليمهم بطريقة موضوعة ، محددةمسبقاً يمكن التنبؤ بها والتخطيط لها خلافا عن الموهوب . لذا فإننا نقترح عمليةالتكامل في توفير المعدات والخدمات .وذلك بحصر نوعيات المعدات وأماكن وجودها، وكذلكالمختصين، ثم يقوم المعلم بتوجيه الطالب إلى أماكن وجودها وتوافر المعدات معالتنسيق مع الجهات المعنية . مثلاً استخدام المكتبات المتخصصة بالكليات والجامعات ،وكذلك المعامل المتخصصة حين الحاجة إليها . أو الالتقاء بالخبير عند الحاجة . وتقومالجهة الراعية لبرامج الموهوبين باتخاذ اللازم حيال ذلك الاستخدام ( كتعويض التالف، وتحديث المعدات القديمة ) أو تلك الاستشارة (كصرف مكافآت المشورة أو الرعاية
تحديد الفئة المستفيدة : ؛ وذلك لنتمكن من حصرالجهود اللازمة للبدء في العمل يتم بعدها التطوير والانتشار .ومن أهم العناصر التييجب عدم إغفالها : نوعية جنس الطلاب ( ذكور /إناث ) : كأن تبدأ المؤسسة بخدمة الطلاب الذكور لهذه السنة ، ثم تتوسع الخدمات العامالقادم لتشمل الإناث ، وذلك بسبب عدم توافر خبيرات إناث (مثلا). الصف الدراسي :كأن يتم خدمة طلاب الصف الرابع الابتد ائي هذاالعام الدراسي ،وتشمل الخدمة طلاب الصفين الرابع والخامس العام القادم ، يليه فيالعام التالي طلاب الصفوف السادس والخامس والرابع وهكذا . إن هذا التحديد سيساعدعلى التخطيط ، وحشد الجهود للتنفيذأخرى : قد تتعرض المؤسسة لضغوط تؤثر كثيراً على مستقبلها التربوي ، لذلك يجب إعطاء تلكالمؤثرات حقها عند اتخاذ القرار، مثل تحديد الصفوف المستهدفة ، ونوعية الخدماتالمقدمة وما شابه .
التأهيل: إن عملية تأهيل الأفراد للعمل في برامج رعايةالموهوبين غاية متجددة ومتطورة . وتشمل حقولاً منها : عمليات الكشف : إن عملية الكشف عن الموهوبين تتم وفقا للتعريف المعتمد والذيتتم مناقشته آنفا . لذا فإننا بحاجة ماسة الى تدريب الأفراد على استخدام ، وتطبيق ،وتصحيح ، وتفسير نتائج عدد من المقاييس ( عن كل صفة مرغوبة ) بحيث تكون إحداهاأساسية ، والأخرى بديلة ، ليتمكن المختص من تجنب حالات عدم الوفرة للمقاييس ، أوعدم ملاءمتها ، أو تجنب حالات الخداع في القياس (مثلا) وتشمل عمليات التأهيل ،الخلفية المعرفية ، وأساليب التطبيق ، والتصحيح ، وحصر الدرجات الخام والزائية ،وتفسير النتائج وفقا لمعايير التصحيح . عمليات الرعاية : هذه هي الحبل العصبي لبرامج الموهوبين ، حيث يجب تدريب ، وتأهيلالمختص على أساليب تفريد وتطوير وتطويع المنهج بما يلائم احتياجات ورغبات ، وميولالطالب ( فرديا أو في مجموعات صغيرة ) . إلى جانب تنمية قدرات المعلمين في أساليبالتفكير ، والإبداع وحل المشكلات المختلفة . عمليات الإرشاد : وهي مهارات متخصصة يجب تأهيل أفراد فيها ، لتقديم خدمات الرعايةالنفسية ، والاجتماعية لكل من الطلبة الموهوبين ، وأسرهم ، وجميع الطاقم التربويبالمدرسة والإداري كذلك تقديم الخدمة لأفراد المجتمع عن أساليب خدمة الموهوبين . أهم أساليب التأهيل : التأهيل أثناء الخدمة . التعاقد : مع أفراد مؤهلين أو أصحاب خبرة . الإشراف وفق قواعد متخصصة . حضور المؤتمرات، والمنتديات المتخصصة بشكل رئيسي ، أو فرعي. التطوير الذاتي المستمر ، وتبادل الخبرات .
التطبيق :إننا بحاجةماسة إلى وضع خطة زمنية للتطبيق ، حيث تشمل مرحلة أولية ، وأخرى متوسطة ، ومرحلةمتقدمة . لقد اقترح بعض المختصين تحديد مدة زمنية لاتقل عن ثلاث سنوات لكل مرحلةليسهل من خلالها تقييم البرنامج بشكل موضوعي . ويفضل وضع خطة التطبيق في صورتين ،الأولى كتابية والأخرى شكلية .
رد: كيفية إعداد برامج اثرائية للطلاب
ما هي مهارة التفكير وهل يمكن تَعلُّمها؟
مهارة التفكير هي القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية . ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:
1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .
2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .
3. الممارسة والاصطبار على ذلك .
إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ، والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان . ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ، كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز . ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير . وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:
1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .
2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .
ومما يؤكد صدق هذا التوجه ما تقوم به الكثير من المعاهد المتخصصة والمؤسسات التعليمية من تطبيق ذلك فعلاً على ارض الواقع ، في أماكن مختلفة من العالم . وسوف أبين جوانب مما طبقته بنفسي على طلاب الهندسة الكيميائية أثناء أدائهم التجارب المعملية في المختبرات التعليمية .
تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار . وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة . ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ، ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة . فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .
تنمية مهارات التفكير
بالنظر إلى التعريف السابق للتفكير يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:
أ- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .
ب- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .
ت- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .
حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:
مهارة التفكير هي القدرة على التفكير بفعالية ، أو هي القدرة على تشغيل الدماغ بفعالية . ومهارة التفكير - شأنها في ذلك شأن أي مهارة أخرى - تحتاج إلى:
1. التعلُّم لاكتسابها بالتمرين .
2. التطوير والتحسين المستمر في الأداء .
3. الممارسة والاصطبار على ذلك .
إن تَعلُّم مهارة التفكير أمر مؤكد قائم فعلاً على الرغم من التشكيك المُثار حول ذلك ، والذي مردُّه إلى أن التفكير عملية طبيعية تلقائية يقوم بها أي إنسان . ولكن الإنسان يقوم بعمليات تلقائية كثيرة ومع ذلك فهو بحاجة إلى تعلُّمها وتطويرها ، كما أن فطرة الإنسان لم تعد بمنأى عن التغيير والتحريف حتى في أمور الغرائز . ناهيك عن التعصب والانحياز الأعمى والغشاوات الكثيرة القابعة على منافذ التفكير . وعليه فان الحاجة إلى تعلُّم التفكير وتعليمه تتأكد بأمرين:
1. اعتبار التفكير مهارة , وأية مهارة تحتاج في اكتسابها إلى التعلُّم .
2. أن التفكير عملية معقدة متعددة الجوانب تتأثر بعوامل كثيرة وتقف في طريقها العقبات .
ومما يؤكد صدق هذا التوجه ما تقوم به الكثير من المعاهد المتخصصة والمؤسسات التعليمية من تطبيق ذلك فعلاً على ارض الواقع ، في أماكن مختلفة من العالم . وسوف أبين جوانب مما طبقته بنفسي على طلاب الهندسة الكيميائية أثناء أدائهم التجارب المعملية في المختبرات التعليمية .
تميل معظم التوجهات إلى إدخال التفكير ضمن المناهج لاتخاذه سبيلاُ للتحصيل المعرفي وإنتاج الأفكار . وهذا أمر مُلحّ لا بد أن تتبناه كافة المؤسسات التعليمية وتُدرجه في مناهجها لتواكب التقدم الهائل في التعليم ووسائله ، وليكون لدى المتعلم القدرة على متابعة الكم المتسارع من المعلومات المتدفقة بغزارة . ولكن لا بد من الحرص على أن لا يصير مآل التفكير إلى مادة دراسية لها كتاب مقرر وتُعَد لها الامتحانات . حينها سيفقد التفكير أهميته ومهمته ، ولن يتجاوز كونه معرفة جديدة تضاف إلى لائحة المعارف الموجودة . فإنه مما يُؤخذ على التعليم تركيزه على إعطاء المعلومات وكثرة الواجبات والأعباء الملقاة على المتعلمين ، مما قد يعيق عملية التفكير أثناء التعلُّم بسبب التركيز فقط على تحصيل المعرفة .
تنمية مهارات التفكير
بالنظر إلى التعريف السابق للتفكير يمكن تلخيص مهارات التفكير فيما يلي:
أ- مهارات الإعداد النفسي والتربوي .
ب- المهارات المتعلقة بالإدراك الحسي والمعلومات والخبرة .
ت- المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير .
حيث يتمثل الإعداد النفسي فيما يلي:
- إثارة الرغبة في الموضوع ، وتُعرف بحب الاستطلاع وإثارة التساؤلات والتعمق .
- الثقة بالنفس وقدرتها على التفكير والوصول إلى النتائج .
- العزم والتصميم ، ويتمثل في : السعي لهدف ؛ تحديد الوجهة وطريقة العمل والمتابعة الدءوبة الذاتية لذلك؛ الحرص على النتائج المفيدة .
- المرونة والانفتاح الذهني وحب التغيير : الإقرار بالجهل أن لزم ؛ الاستماع إلى وجهة نظر الآخرين (فتأخذ بها أو ترفضها) ؛ استشارة الآخرين ؛ الاستعداد للعدول عن وجهة نظرك ولتغيير الهدف والأسلوب إن لزم الأمر ؛ التريُّث في استخلاص النتائج .
- الانسجام الفكري ، ويتمثل في تجنب التناقض والغموض ، وسهولة التواصل مع الآخرين بأفكار مُقنعة وواضحة ومفهومة .
- توجيه الحواس حسب الهدف والخلفية العلمية أو الفكرية . وهذا يعني التمرس على توجيه الانتباه .
- الاستماع الواعي والملاحظة الدقيقة وربط ذلك مع الخبرة الذاتية ، أي تمحيص الاحساسات والتأكد من خلوها من الوهم والتخيلات .
- توسيع نطاق الإدراك الحسي بالنظر إلى عدة اتجاهات ومن عدة زوايا .
- تخزين المعلومات وتذكرها بطريقة منظمة واستكشافية : إثارة التساؤلات ، استكشاف الأنماط ، استخدام الأمارات الدالة والأشياء المميزة ، اللجوء إلى القواعد التي تسهل تذكر الأشياء ، مناقشة الآخرين والتحدث معهم علهم يثيرون فيك ما يؤدي إلى التذكر .
- إعادة ترتيب المعلومات المتوفرة : التركيب ، التصنيف ، اتباع المنهج الملائم .
- جمع المعلومات : استخراجها من مصادرها ، السؤال عنها ، البحث التجريبي .
- تمثيل المعلومات بصورة ملائمة : في جدول أو رسم بياني أو مخطط أو صورة .
- استكشاف الأنماط والعلاقات فيما بين المعلومات : ترتيب ، تعاقب ، سبب ومسبب ، نموذج ، مثل ، تشبيه ، مجاز .
- اكتشاف المعاني : الاشتقاق ، التلخيص ، التخيل للكشف عن المضمون .
وحتى تنطلق عملية التفكير لا بد من وجود الدوافع ، والحوافز المشجعة على القيام بالأعمال ، والدعم المادي والمعنوي من الآخرين ، كما لا بد من إتاحة الفرصة لاستثمار ما اكتسبه الفرد من مهارات بالممارسة والتطبيق في مناحي مختلفة .
معوقات التفكير وأخطاؤه يمكن أن تحُول دون التفكير أو أن تحرفه عن مساره , لذا ينبغي التنبُّه لها وتجنُّبها والتغلب عليها . ولتنمية ذلك في نفوس الدارسين فانه ينبغي أن يتوصلوا إلى ذلك بأنفسهم عن طريق التساؤلات المتبادلة بينهم وبين المدرسين ، وعن طريق التفكُّر فيما حصل بعد كل تجربة . يمكن حصر المعوقات والأخطاء في ثلاثة أمور هي : الإدراك الحسي والمعلومات والحالة النفسية لدى الشخص المفكر .
تتمثل معوقات الإدراك الحسي في عدم القدرة على رؤية الوضع مثل رؤية العوارض دون المشكلة الحقيقية ، وفي رؤية جانب واحد من الموضوع وترك الجوانب الأخرى مثل رؤية حل واحد لا غير ، وفي اعتبار جانب من الزمن فقط كالماضي . وينطبق على ذلك كثير من الفروض المسلمة وهي في حقيقة الأمر ليست كذلك . فقد وجد أن الأنماط الفكرية السائدة في الدماغ تؤثر على طريقة التفكير مما يؤدي إلى صرف الانتباه عن الوضع الصحيح ، لذا لا بد من تدريب الانتباه على ذلك .
أما معوقات واخطاء المعلومات فتتمثل في نقص المعلومات ، واستخدام معلومات خاطئة ، أو وجود معلومات زائدة عن الحاجة تؤدي إلى الإرباك .
في حين تتمثل معوقات الوضع النفسي في فقدان الرغبة في العمل والدراسة ، وعدم الاستماع للآخرين والأخذ بآرائهم ، وعند اخذ الأمور على علاتها أو كمسلَّمات ، وعند فقدان الثقة بالنفس والعزم والتصميم والانفتاح الذهني .
ولا بد من إضافة اثر البيئة أي ما يحيط بالطالب من تأثير على طريقة تفكيره من توفير الجو الملائم للتفكير . علاوةً على أن التفكير مرتبط بالبيئة الاجتماعية والثقافية والجسدية وبالمثيرات من حوله . فالجو العائلي والمجتمع مثل المدرسة لها تأثير بالغ قد يكون مشجعا وقد يكون مدمرا .
التنفيذ
التفكير عملية نشطة وفاعلة ، ولكن تنمية مهارات التفكير بطيئة وتحتاج إلى الصبر والمصابرة ، وينبغي الحرص على أن تجري بطريقة متكاملة تسهِّل اكتساب المعرفة والمهارات الأخرى . ويُفضَّل أن يكون ذلك عن طريق العمل الجماعي ، وذلك بتنظيم الطلاب في مجموعات صغيرة ، وإعطائهم الفرصة لإجراء التجارب بأنفسهم ليكتسبوا الثقة والجرأة ، وبتدريبهم على حل المشاكل بأنفسهم ، وعلى ممارسة أدوار إدارية وقيادية ، ثم التنويع في المشاريع المعطاة لهم بحيث تتراوح ما بين ما هو متوفر فيه المعلومات وآخر يحتاج إلى معلومات وآخر يحتاج إلى طريقة العمل وهكذا .
إن مثل هذه الأعمال تقوي النفس وتؤهلها للعمل الجاد وتَحمُّل المسؤولية ، فالعمل الجماعي يتطلب أن يُسهم كل واحد برأيه في استخلاص النتائج ، وان يستمع للآخرين ، وان يتجنب الوقوع في الأخطاء أمام زملائه ، كما يرفع من مستوى الكسالى ويحثهم على التقدم . كما أن المشاريع والتجارب تعني وجود أهداف لا بد من تحقيقها ، ولا بد من إنجاز العمل في وقت محدد ، وانهم لا بد أن يحصلوا على الدرجة المناسبة . كما يساهم الطلاب في اتخاذ القرارات وحل المشاكل وفي تقييم أداء بعضهم بعضا ، ثم الاستفادة من ذلك في حياتهم العملية دور المدرس وعملية التقييم
يتمثل دور المدرس في تسهيل عمل الطلاب بالحرص على توجيههم الوجهة الصحيحة ، ومراقبة أعمالهم ، ومتابعتها للحصول على نتائج سليمة . كما يترتب عليه إثارة روح التساؤل فيهم وتشجيعهم على ذلك وان يعمل هو بنفسه على استكشاف الخلفية التي لديهم عن طريق الأسئلة وذلك ليتمكن من البناء عليها . وهذا يعني التفاعل المستمر ما بين الطالب والمدرس لا سيما عن طريق التغذية المرتدة . كما يمثل المدرس دور المستشار حين الضرورة ، ويعمل أساساً عمل المدرب لا عمل المدرس الذي يصب المعلومات فقط . ولتحقيق ذلك لا بد أن تتوفر لديه روح التدريب ، والإشراف ، والتوجيه ، وحب العمل بالإضافة إلى الخلفية المناسبة لذلك .
التقييم هو قياس مستوى الأداء وتوجيهه . لا بد من تقييم أداء الطلاب وذلك للتمكن من معرفة المستوى الذي وصل إليه الطلاب . ومن الضروري أن تستند عملية التقييم على المستوى الشخصي والجماعي أي على قدرات الطالب الذاتية وادائة في الفريق . كما ينبغي أن تستند إلى كل من المحتوى والطريقة أي إلى المعرفة والمهارات . ويكون ذلك بالنظر إلى الأهداف هل تحققت؟ وبالنظر إلى أداء الطلاب بشكل مفصل لمعرفة نقاط الضعف والقوة في الأداء وفي اكتساب المعرفة والمهارات وفي الإعداد النفسي . وهذا يتطلب المتابعة المستمرة من قبل المرشدين والتغذية المرتدة الآنية والتفكر فيما حصل .
يمكن تقييم الأداء عن طريق التأكد من فهم الطالب بتركه يُعبِّر عن الموضوع بعباراته وشرحها أمام المدرس والطلاب ، وان يُعطى المجال لتدريب زملائه ، وان يقيِّم بعضهم بعضاً ، وان يقوموا بكتابة المذكرات والتقارير وأوراق البحث ، والكشف عن مدى استفادة كل عضو في الفريق من الآخر وتأثير كل عضو على الفريق ككل .
مواضيع مماثلة
» الكفايات التعليمية وبرامج إعداد المعلم
» إعداد المعلم وتأهيله في المدرسة التربوية الحديثة
» كيفية عمل الإستبيان
» كيفية اختيار طريقة التدريس
» برامج هامة
» إعداد المعلم وتأهيله في المدرسة التربوية الحديثة
» كيفية عمل الإستبيان
» كيفية اختيار طريقة التدريس
» برامج هامة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يناير 29, 2018 2:41 am من طرف محمد حسن ضبعون
» الأن إعدادية كفرالشخ آخر العام 2016
الإثنين يناير 29, 2018 2:36 am من طرف محمد حسن ضبعون
» تحميل المواد التدريبية : المرحلـــة الاعــداديـــة 2018
الثلاثاء نوفمبر 21, 2017 11:31 pm من طرف محمد حسن ضبعون
» نظام التقويم 2017/2018
الأربعاء نوفمبر 15, 2017 12:31 am من طرف محمد حسن ضبعون
» نظام التقويم 2017/2018
السبت نوفمبر 11, 2017 6:58 am من طرف محمد حسن ضبعون
» ماهي الأمور الفنية اللازمة لتهيئة الصف المقلوب؟؟
الأحد مايو 07, 2017 4:56 am من طرف محمد حسن ضبعون
» المحليات - بيلا كفرالشيخ
السبت يناير 28, 2017 5:51 am من طرف محمد حسن ضبعون
» الصف الثالث الأعدادى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2016 11:59 pm من طرف محمد حسن ضبعون
» مراجعة علوم الصف الأول الأعدادى
السبت ديسمبر 17, 2016 11:08 am من طرف محمد حسن ضبعون