الأنشطة المصاحبة وأهميتها

الأنشطة المصاحبة وأهميتها في تطوير المنهج

الاهتمام بنشاط المتعلم ليس جديداً على الفكر التربوي لأن فكرة النشاط وصورها التطبيقية قديمة قدم بدايات التعلم نفسه، حيث يلاحظ أن المدارس القديمة في إسبرطة وأثينا كانت تهتم بضرورة اشتراك المتعلم في الحكم الذاتي والنوادي والمناظرات والرحلات والتمثيليات والاحتفال بالمناسبات ، ثم بعد ذلك نرى فكرة النشاط وصوره أكثر وضوحاً في الفكر التربوي لأفلاطون ورو سو ، وتبلورت أخيراً في فكرة جون ديوى " في نهاية القرن التاسع عشر،

ولقد مرت الأنشطة المصاحبة بثلاث مراحل :-

المرحلة الأولى :

اعتبر المعلم وظيفته في الفصل التعليم فقط وبذلك أنكر النشاط ولم يعترف بمسئوليته عما يفعله المتعلم خارج نطاق المادة الدراسية من نشاط المرحلة 0

المرحلة الثانية :-

أعطيت أهمية لأوجه النشاط ، وتناقص الاهتمام بالتعليم المدرسي التقليدي ولكن بقيت المادة المدرسية هي غاية الموقف التعليمي 0

المرحلة الثالثة :

في نهاية القرن العشرين ومع ظهور الفلسفات التقدمية التي استهدفت فهم طبيعة المتعلم ، بدأت المطالبة بالإفادة من النشاط وعدم تجاهله،وظهر أول مقرر دراسي خصص لنظام وإدارة أوجه النشاط في عام 1917 في جامعة كولومبيا ونشر أول كتاب يعالج برامج أوجه النشاط بطريقة منهجية في سنة 1925 م، وبعد ذلك ظهرت عدة تنظيمات منهجية قائمة على النشاط وتميزت عن المنهج القائم على المادة الدراسية بمحاولة إبراز أهمية الفرد في العملية التعليمية

الوظائف الأساسية للنشاط المدرسي : daboon -

- تنمية مهارات معرفية لدى المتعلم 0

- تنمية ميول المتعلم 0

- الربط بين النظرية والتطبيق 0

- تنمية مهارة الاتصال بين المعلم والمتعلم 0

- تنمية مهارة التخطيط لدى المتعلم 0

- تنمية مهارة العمل في فريق لدى المتعلم 0

- تنمية القيم والاتجاهات المرغوب فيها

- استثمار وقت الفراغ ، تنمية المهارات الأساسية للتعلم .

- أسس اختيار النشاط المدرسي :-

- هناك العديد من الأسس التي يجب على المعلم أن يراعيها عند التخطيط للأنشطة المصاحبة منها :-

- تحديد دور المتعلم في النشاط الذي يتطلب مشاركة عدد من المتعلمين 0

- استخدام حواس المتعلم المختلفة أثناء قيامه بالنشاط 0

- تنويع النشاط بحيث يلبى ميول وحاجات المتعلم الخاصة 0

- ربط النشاط بالمادة المقررة وبالحياة 0

- عدم الفصل بين الجانب الادراكى والجانبين الوجداني والمهارى 0

- مناسبة النشاط لمستوى نضج المتعلم 0

- استخدام مصادر التعليم المتاحة في البيئة التعليمية للمتعلم 0

- أن تكون الاستجابة للنشاط نابعة من المتعلم حتى يمكن بلوغ أهداف مراعاة ميول المتعلم

- مساعدة المتعلم ليكشف بنفسه النشاط بدلاً من قيام المعلم بذلك 0

- اشتراك المتعلم في اختيار النشاط 0

- التخطيط لمساعدة المتعلم على تطبيق ما يتعلمه من النشاط على مواقف جديدة 0

- اشتراك المتعلم في إجراءات تخطيط وتنفيذ النشاط 0

- إيجاد توازن بين الأهداف والإجراءات التي تساعد على بلوغها 0

- ربط النشاط بالموقف التعليمي بالفصل 0

- توجيه المتعلم إلى المصادر والوسائل التي تساعده على تذليل الصعاب التي تواجهه بدلاً من تقديم الحلول الجاهزة لها .

مجالات النشاط التي يمكن استخدامها في المنهج المطور :

1) أوجه نشاط غير ظاهرة:daboon-

- الاستماع إلى وصف من المعلم أو المتعلم بسبب تعذر وجود وسائل حية مثل وصف حادث تاريخي 0

- الاستماع إلى نقاش في ندوة أو مناظرة بين مجموعة من المتعلمين أو بين المعلم و المتعلم أو بين مجموعة من الخبراء والمتخصصين 0

- يطلب المعلم من المتعلمين الاستماع ومشاهدة فيلم ثم يطلب منهم كتابة تقرير عما تضمنه الفيلم 0

- مشاهدة صور ودراستها 0

2) أوجه النشاط العملية :-

- رسم خرائط أو رسوم أو توقع بيانات على الرسم 0

- عمل مجسمات بهدف زيادة فهم المتعلمين لموضوعات الكتاب بتحويلها من الصورة اللفظية إلى الصورة الحسية 0

- جمع صور تاريخية وطوابع بريد وأحجار وعينات من المحاصيل ، وذلك بهدف تدريب المتعلمين على استخدام مصادر تعلم متعددة إلى جانب الكتاب المدرسي 0

3) أوجه النشاط النظرية :-

-قراءات إضافية وتشمل قراءات في الكتب والمراجع والصحف اليومية وكتاب تقارير أخبارية عن أهم الأحداث الجارية والقضايا المعاصرة 0

-إعداد خريطة زمنية توضح التتابع الزمني 0

4) النشاط خارج حجرة الدراسة :-

ويتضمن نشاط داخل المدرسة وخارج المدرسة ومنها زيارة متاحف ومعارض ومصانع وغيرها 0

- شروط استخدام الأنشطة المصاحبة في ضوء المنهج المطور 0

- وضوح الأهداف المحددة للنشاط حتى لا يحدث تداخل بين النشاط وباقي أركان الموقف التعليمي 0

- عدم الانتقال الفجائي من نشاط إلى آخر بهدف تسهيل الموقف التعليمي وعدم التداخل

- التنوع في أشكال النشاط حتى يمكن مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين 0

- التخطيط بين المعلم و المتعلم لاستخدام الأنشطة وبذلك يمكن مراعاة قبول المتعلمين لهذا النشاط

- تحقيق التوازن بين الموقف المخصص للنشاط وبين نوع النشاط حتى لا يطغى النشاط على عناصر الموقف التعليمي الأخرى 0- تناسب النشاط مع مستوى نضج الطلاب