معجم اللغة العربية
الجودة بالتعليم :: الفئة الأولى :: المواد الدراسية :: عربى
صفحة 1 من اصل 1
معجم اللغة العربية
معجم اللغة العربية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحمد لله،
من طرائف العلم وملحه - على فائدة علمية فيها لا تخفى - جمع المناظرات اللغوية والنحوية والأدبية، التي تنتثر في كتب اللغة والأدب.
وهذه بداية مني، والأمل معقود على مشاركات الأحبة.
1- مسألة الزنبور بين سيبويه والكسائي:
وهذه أشهر المناظرات النحوية فيما أعلم.
في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف لابن الأنباري (2/703):
... وذلك أنه لما قدم سيبويه على البرامكة فطلب أن يجمع بينه وبين الكسائي للمناظرة حضر سيبويه في مجلس يحيى بن خالد وعنده ولداه جعفر والفضل ومن حضر بحضورهم من الأكابر فأقبل خلف الأحمر على سيبويه قبل حضور الكسائي فسألة عن مسألة فأجابه سيبويه فقال له الأحمر أخطأت ثم سأله عن ثانية فأجابه فيها فقال له أخطأت ثم سأله عن ثالثة فأجابه فيها فقال له أخطأت فقال له سيبويه هذا سوء أدب
قال الفراء فأقبلت عليه وقلت إن في هذا الرجل عجلة وحدة ولكن ما تقول في من قال هؤلاء أبون ومررت بأبين كيف تقول على مثال ذلك من وأيت أويت فقدر فأخطأ فقلت أعد النظر فقدر فأخطأ فقلت أعد النظر فقدر فأخطأ ثلاث مرات يجيب ولا يصيب فلما كثر ذلك عليه قال لا أكلمكما أو يحضر صاحبكما حتى أناظره
قال فحضر الكسائي فأقبل على سيبويه فقال تسألني أو أسألك فقال بل تسألني أنت فأقبل عليه الكسائي فقال كيف تقول كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي أو فإذا هو إياها فقال سيبويه فإذا هو هي ولا يجوز النصب فقال له الكسائي لحنت ثم سأله عن مسائل من هذا النحو نحو: خرجت فإذا عبد الله القائم أو القائم فقال سيبويه في ذلك بالرفع دون النصب فقال الكسائي ليس هذا من كلام العرب والعرب ترفع ذلك كله وتنصبه فدفع ذلك سيبويه ولم يجز فيه النصب
فقال له يحيى ابن خالد قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن ذا يحكم بينكما فقال له الكسائي هذه العرب ببابك قد اجتمعت من كل أوب ووفدت عليك من كل صقع وهم فصحاء الناس وقد قنع بهم أهل المصرين وسمع أهل الكوفة والبصرة منهم فيحضرون ويسألون فقال له يحيى وجعفر قد أنصفت وأمر بإحضارهم فدخلوا وفيهم أبو فقعس وأبو زياد وأبو الجراح وأبو ثروان فسئلوا عن المسائل التي جرت بين الكسائي وسيبويه فوافقوا الكسائي وقالوا بقوله فأقبل يحيى بن سيبويه فقال قد تسمع
وأقبل الكسائي على يحيى وقال أصلح الله الوزير إنه وفد عليك من بلده مؤملا فإن رأيت أن لا ترده خائبا فأمر له بعشرة آلف درهم فخرج وتوجه نحو فارس وأقام هناك ولم يعد إلى البصرة
2- بين اليزيدي والكسائي:
سأل أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدي النحوي، الكسائيَّ عن قول الشاعر:
ما رأينا خرباً نقَّر عنه البيضَ صَفْرُ
لا يكون العير مُهراً لا يكونُ، المُهرُ مهرُ
فقال الكسائي: يجب أن يكون المهر منصوبا على أنه خبر كان وفي البيت على هذا التقدير إقواء.
وقال اليزيدي: بل الشعر صواب، لأن الكلام قد تم عند قوله (لا يكون) الثانية، وهي مؤكدة للأولى، ثم استأنف فقال: (المهر مهر). ثم ضرب بقلنسوته وقال: أنا أبو محمد.
وكان بحضرة الخليفة، فقال يحيى البرمكي: أتكتني بحضرة أمير المؤمنين؟ والله إن خطأ الكسائي مع حسن أدبه لأحسن من صوابك مع سوء أدبك.
فقال اليزيدي: إن حلاوة الظَّفر أذهبت عني التحفظ.
(طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (3/142))
3- بين الكسائي وابن الأعرابي:
ومن ذلك إنكار الأصمعيّ على ابن الأعرابيّ ما كان رواه ابن الأعرابيّ لبعض ولد سعيد بن سَلْم بحضرة سعيد بن سلم لبعض بني كلاب :
( سمين الضواحي لم تؤرّقه ليلة ... وأنعم أبكار الهموم وعُونا
فرفع ابن الأعرابيّ ( ليلة ) ونصبها الأصمعيّ وقال : إنما أراد : لم تؤرّقه أبكار الهموم وعُونها ليلةً وأنعم أي زاد على ذلك . فأُحضر ابن الأعرابيّ وسئل عن ذلك فرفع ( ليلة ) فقال للأصمعيّ لسعيد : من لم يحسن هذا القدر فليس بموضع لتأديب ولدك فنحَّاه سعيد فكان ذلك سبب طعن ابن الأعرابيّ على الأصمعيّ.
من الخصائص لابن جني (3/306)
4- الفردوس:
وقال أبو الحسن لأبي حاتم : ما صنعت في كتاب المذكّر والمؤنّث قال : قلت : قد صنعتُ فيه شيئا .
قال : فما تقول في الفردوس
قال : ذكر .
قال : فإن الله - عزّ وجلّ - يقول : ( الفِرْدَوْسَ هُمْ فيها خالدون )
قال : قلت : ذهب إلى الجنَّة فأنَّث .
قال أبو حاتم : فقال لي التوّزي : يا عاقل ! أما سمعت قول الناس : أسألك الفردوس الأعلى
فقلت : يا نائم : الأعلى هنا أفعل لا فَعْلَى !
قال أبو الفتح (أي المؤلف ابن جني) : لا وجه لذكره هنا لأن الأعلى لا يكون أبدا فعلى
من الخصائص أيضا (3/309)
5- بين الكسائي واليزيدي:
(صيغة أخرى للمناظرة السابقة)
في الأغاني (20/239 وما بعدها):
حدثنا اليزيدي قال حدثني عمي عبيد الله قال حدثني أخي أحمد بن محمد قال حدثني أبي محمد بن أبي محمد قال قال لي أبو محمد :
كنا مع المهدي ببلد في شهر رمضان قبل أن يستخلف بأربعة أشهر وكان الكسائي معنا فذكر المهدي العربية وعنده شيبة بن الوليد العبسي عم دفافة فقال المهدي نبعث إلى اليزيدي والكسائي وأنا يومئذٍ مع يزيد بن المنصور خال المهدي والكسائي مع الحسن الحاجب فجاءنا الرسول فجئت أنا فإذا الكسائي على الباب قد سبقني فقال يا أبا محمد أعوذ بالله من شرّك فقلت والله لا تؤتى من قبلي حتى أوتى من قبلك.
فلما دخلنا عليه أقبل علي وقال كيف نسبوا إلى البحرين فقالوا بحراني ونسبوا إلى الحصنين فقالوا حصني ولم يقولوا حصناني كما قالوا بحراني. فقلت أصلح الله الأمير لو أنهم نسبوا إلى البحرين فقالوا بحري لم يعرف أإلى البحرين نسبوا أم إلى البحر فلما جاؤوا إلى الحصنين لم يكن موضع آخر يقال له الحصن ينسب إليه غيرهما فقالوا حصني
قال أبو محمد سمعت الكسائي يقول لعمر بن بزيع وكان حاضراً لو سألني الأمير لأخبرته فيها بعلة هي أحسن من هذه. قال أبو محمد قلت أصلح الله الأمير، إن هذا يزعم أنك لو سألته لأجاب بأحسن مما أجبت به قال فقد سألته. فقال الكسائي لما نسبوا إلى الحصنين كانت فيه نونان فقالوا حصني اجتزاء بإحدى النونين عن الأخرى ولم يكن في البحرين إلا نون واحدة فقالوا بحراني فقلت أصلح الله الأمير فكيف تنسب رجلا من بني جنان فإنه يلزمه على قياسه أن يقول جني إن في جنان نونين فإن قال ذلك فقد سوّى بينه وبين المنسوب إلى الجن.
قال فقال لي المهدي وله: تناظرا في غير هذا حتى نسمع فتناظرنا في مسائل حفظ فيها قولي وقوله إلى أن قلت له: كيف تقول إن من خير القوم أو خيرهم نيةً زيد قال فأطال الفكر لا يجيب فقلت لأن تجيب فتخطئ فتتعلم أحسن من هذه الإطالة فقال: إن من خير القوم أو خيرهم نية زيداً
قال فقلت أصلح الله الأمير، ما رضي أن يلحن حتى لحن وأحال
قال وكيف؟
قلت: لرفعه قبل أن يأتي باسم إن ونصبه بعد رفعه.
فقال شيبة بن الوليد: أراد بأو: (بل) فرفع هذا معنى.
فقال الكسائي ما أردت غير ذلك.
فقلت: فقد أخطآ جميعا أيها الأمير لو أراد بأو بل: رفع زيداً لأنه لا يكون بل خيرهم زيداً .
فقال المهدي يا كسائي لقد دخلت علي مع مسلمة النحوي وغيره فما رأيت كما أصابك اليوم
قال ثم قال هذان عالمان ولا يقضي بينهما إلا أعرابي فصيح يلقى عليه المسائل التي اختلفا فيها فيجيب قال فبعث إلى فصيح من فصحاء الأعرب. قال أبو محمد وأطرقت إلى أن يأتي الأعرابي وكان المهدي محبا لأخواله ومنصور بن يزيد بن منصور حاضر فقلت أصلح الله الأمير كيف ينشد هذا البيت الذي جاء في هذه الأبيات
يا أيها السائلي لأُخبره ... عمن بصنعاءَ من ذوي الحسبِ )
( حِمْيرُ سادتُها تُقر لها ... بالفضل طرّاً جحاجح العرب )
( وإنَّ من خيرهم وأكرمهمْ ... أو خيرَهم نية أبو كرب )
قال فقال لي المهدي: كيف تنشده أنت
فقلت (أو خيرَهم نية أبو كرب) على إعادة إن كأنه قال: أو إن خيرهم نية أبو كرب
فقال الكسائي هو والله قالها الساعة
قال فتبسم المهدي: وقال إنك لتشهد له وما تدري.
قال ثم طلع الأعرابي الذي بعث إليه فألقيت عليه المسائل فأجاب فيها كلها بقولي فاستفزني السرور حتى ضربت بقلنسيتي الأرض وقلت أنا أبو محمد فقال لي شيبة أتتكنى باسم الأمير فقال المهدي والله ما أراد بذلك مكروها ولكنه فعل ما فعل للظفر وقد لعمري ظفر.
فقلت إن الله عز وجل أنطقك أيها الأمير بما أنت أهله وأنطق غيرك بما هو أهله ....
6- بين المتنبي وسيف الدولة:
في انتقاد بيتي المتنبي:
( وَقَفْتَ وَمَا فِي المَوْتِ شَكٌّ لِوَاقِفٍ ... كَأنَّكَ فِي جَفْنِ الرَّدَى وَهُوَ نَائِمُ )
( تَمُرُ بِكَ الأَبْطَالُ كَلْمى هَزِيمَةً ... وَوَجْهُكَ وَضَّاحُُ وَثَغْرُكَ بَاسِمُ )
------------------------------------
في المثل السائر لابن الأثير (2/286):
... ولذلك حكاية، وهي أنه لما استنشده سيف الدولة يوما قصيدته التي أولها
( عَلَى قَدْرِ أَهْلِ الْعَزْمِ تَأْتِي الْعَزَائِمُ ... ُ ) فلما بلغ إلى هذين البيتين قال قد انتقدتهما عليك كما انتقد على امرىء القيس قوله
( كَأَنِّيَ لَمْ أَرْكَبْ جَوَاداً لِلَذَّةٍ ... وَلَمْ أَتَبَطَّنْ كاعِباً ذَاتَ خَلْخَالِ )
( وَلَمْ أَسْبَإِ الزِّقَّ الرَّوِيَّ وَلَمْ أَقُلْ ... لَخِيْلي كُرِّي كَرَّةً بَعْدَ إجْفَالِ )
فبيتاك لم يلتئم شطراهما كما لم يلتئم شطرا بيتي امرىء القيس وكان ينبغي لك أن تقول
( وَقَفْتَ وَمَا فِي المَوْتِ شَكُُّ لِوَاقِفٍ ... وَوَجْهُكَ وَضَّاحُُ وَثَغْرُكَ بَاسِمُ )
( تَمُرُّ بِكَ الأبطالُ كَلْمى هَزِيمَةً ... كأنَّكَ فِي جَفْنِ الرَّدى وَهْوَ نَائِمُ)
فقال المتنبي:
إن صح أن الذي استدرك على امرىء القيس هذا هو أعلم بالشعر منه فقد أخطأ امرؤ القيس وأخطأت أنا. ومولانا يعلم أن الثوب لا يعلمه البزاز كما يعلمه الحائك، لأن البزاز يعرف جملته والحائك يعرف تفاصيله. وإنما قرن امرؤ القيس النساء بلذة الركوب للصيد، وقرن السماحة بسباء الخمر للأضياف بالشجاعة في منازلة الأعداء، وكذلك لما ذكرتُ الموت في صدر البيت الأول أتبعته بذكر الردى في آخره ليكون أحسن تلاؤما، ولما كان وجه المنهزم الجريح عبوسا وعينه باكية قلت " ووجهك وضاح وثغرك باسم " لأجمع بين الأضداد
7- بين مالك بن المرحل وابن أبي الربيع النحوي في (كان ماذا):
في النبوغ المغربي للشيخ عبد الله كنون(373):
وقعت هذه اللفظة في شعر مالك بن المرحل فأنكرها ابن أبي الربيع وقال: الصواب: ماذا كان، فقال مالك:
عاب قوم كان ماذا ++++* ليت شعري لِم هذا؟
وإذا عابوه جهلا ++++* دون علم كان ماذا؟
وكثر النزاع بينهما وألف كل منهما في المسألة منتصرا لرأيه. وكان الذي ألفه مالك كتابا سماه الرميَ بالحصا والضرب بالعصا، وجزأه ثلاثة أجزاء. ...
مواضيع مماثلة
» الأزمنة فى اللغة العربية
» بين علم اللغة وتعليم اللغة
» اسرة اللغة العربية
» مهارات اللغة العربية
» اللغة العربية للصف الأول الأعدادى
» بين علم اللغة وتعليم اللغة
» اسرة اللغة العربية
» مهارات اللغة العربية
» اللغة العربية للصف الأول الأعدادى
الجودة بالتعليم :: الفئة الأولى :: المواد الدراسية :: عربى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يناير 29, 2018 2:41 am من طرف محمد حسن ضبعون
» الأن إعدادية كفرالشخ آخر العام 2016
الإثنين يناير 29, 2018 2:36 am من طرف محمد حسن ضبعون
» تحميل المواد التدريبية : المرحلـــة الاعــداديـــة 2018
الثلاثاء نوفمبر 21, 2017 11:31 pm من طرف محمد حسن ضبعون
» نظام التقويم 2017/2018
الأربعاء نوفمبر 15, 2017 12:31 am من طرف محمد حسن ضبعون
» نظام التقويم 2017/2018
السبت نوفمبر 11, 2017 6:58 am من طرف محمد حسن ضبعون
» ماهي الأمور الفنية اللازمة لتهيئة الصف المقلوب؟؟
الأحد مايو 07, 2017 4:56 am من طرف محمد حسن ضبعون
» المحليات - بيلا كفرالشيخ
السبت يناير 28, 2017 5:51 am من طرف محمد حسن ضبعون
» الصف الثالث الأعدادى
الثلاثاء ديسمبر 27, 2016 11:59 pm من طرف محمد حسن ضبعون
» مراجعة علوم الصف الأول الأعدادى
السبت ديسمبر 17, 2016 11:08 am من طرف محمد حسن ضبعون